مقتل شخصين جراء الأمطار الغزيرة في ألبانيا

مقتل شخصين جراء الأمطار الغزيرة في ألبانيا

قُتل شخصان جراء فيضانات وسيول تسببت بها الأمطار الغزيرة التي هطلت نهاية الأسبوع الماضي في منطقة شكودرا شمال غرب ألبانيا، وفق بيان للشرطة.

وأوضح البيان أن رجلا يبلغ من العمر 50 عاما وابنه 18 عاما لقيا حتفهما، بعد أن جرف السيل سيارتهما أثناء قيادتها على طريق جبلي بالقرب من شكريل، وفق فرانس برس.

وقالت الشرطة إن السكان أنقذوا فتاة تبلغ 14 عاما كانت تسافر مع شقيقها ووالدها اللذين لم يتم العثور على جثتيهما بعد.

وقال بيان لوزارة الدفاع، إنه تم إجلاء 7 عائلات على الأقل من منازلها في منطقة شكودرا على بعد حوالي 140 كيلومترا شمال تيرانا، في حين تهدد الفيضانات والانهيارات الأرضية عددًا آخر من العائلات.

غمرت المياه عدة مئات من الهكتارات من الأراضي في منطقة شكودرا ولجا المجاورة لها، في حين وصف سكان المنطقة الوضع بأنه "حرج" بعد أن فاضت العديد من الجداول وألحقت أضرارًا بالمنازل والبنية التحتية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية